التبادل التجاري والثقافي بين إسرائيل والمغرب(ا)


في الوقت الذي ينفذ الإسرائيليون أحكام الإعدام في الفلسطينيين في الشواع رميا بالرصاص، وحين تتعالى الصحيات مطالبة بمقاطعة إسرائيل في كل المجالات، بدأ المغرب في الألتفاف على القضية الفلسطينية ونشَّط تعامله مع إسرائيل وحوَّله من السرية إلى العلن .. فالمغرب هو البلد الوحيد الذي يشكل متنفسا لإسرائيل المحاصرة من كل الجهات، وهو، من بين كل الدول العربية والإسلامية، الذي تستطيع فيه إسرائيل تلميع وجهها الملطخ بالدم.. فالتنفيس الذي تجده إسرائيل في المغرب راجع إلى أن الدولتين تشتركان في أنها الوحيدتان في العالم اللتان تعصيان قانون الأمم المتحدة وإرادة المجتمع الدولي..
فحسب الموقع الالكتروني www.vetogate.vom فإنه في الاشهر الثمانية الأولى من هذه السنة بلغت نسبة التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل 110% مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وأن هذه المبادلات التجاربة تحاول أن تكون سرية وتقوم بها شركات وسيطة في أوروبا وخاصة في فرنسا..
ويحصل المغاربة المتعاونون تجاريا مع إسرائيل على بعض الامتيازات منها الإعفاء الضريبي بنسبة معينة، وهذا يدخل في إطار سياسة الحكومة الإسرائيلية لتخفيف الضغط عن بلدها المحاصر.. الإعفاء النسبي من الضريبة جعل التجار المغاربة يكونون أكثر نشاطا في تعاملهم مع إسرائيل.. ودائما حسب نفس الموقع فإن المكتب الإسرائيلي للإحصاء قال أن صادراته تضاعفت مع المغرب مقارنة بالعام الماضي، وبلغت قيمة ما صدَّرته إسرائيل للمغرب ما "بين يناير وفبراير 2015 نحو 15.7 مليون دولار مقابل 7.1 ملايين دولار في الفترة نفسها من سنة 2014، مسجلة ارتفاعا بنسبة 120 في المائة مقارنة مع العام الماضي(..) ووفق المصدر نفسه، فإن قيمة ما استوردته المغرب من إسرائيل في شهر أغسطس الماضي بلغت مليون دولار تقريبا، مقابل 300 ألف دولار في الشهر نفسه من العام المنصرم، مسجلة نموا بنسبة 300 في المائة."
ويفتخر الإسرائليون أن غرفة التجارة الإسرائيلية في المغرب هي أنشط غرفة تجارة في العالم العربي والإسلامي، وانها هي التي تربط المغرب وإسرائيل تجاريا.  
ثقافيا، ذكر موقع www.hover.com   الإسرائيلي أن معهد Galilee International Management Institute في مدينة نهلالة قام ببرنامج متعدد للتأهيل موجه لمنطقة البحر المتوسطـ، وأن المغرب كان هو الدولة الوحيدة التي قبلت التعاون معه، وأن جامعتي فاس وإفران هما اللتان ستستضيفان البرنامج والتعاون مع المعهد الإسرائيلي المذكور..
في مجال آخر سيكون وفد من الكشفية الإسرائيلية في المغرب يوم 22 من الشهر الجاري للمشاركة في أنشطة ثقافية مغربية متعددة الثقافات.
كل هذا يحدث في وقت تقوم فيه الحكومة الإسرائيلية بحملة واسعة للأغتيال المباشر على شاشات التلفزيون وبالإعدام المباشر.   



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء