بئر لحلو تُغضب المغرب مرة أخرى

Resultado de imagen de bir lahluبئر لحلو المدينة الصحراوية الصغيرة التي لم يستطيع الجيش المغربيفي السبعينات والثمانينات الوصول إلى إليها بسبب مناعتها الطبيعية وحمايتها البشرية لم تفتأ تلدغ المغرب وتغضبه كلما واتتها الفرصة. ففي سنة 1976م، حين كان المغرب يعلن للعالم انه سيطر على الصحراء الغربية، تم إعلان الجمهورية العربية الصحراوية في تلك المدينة العصية، وتم رفع العلم الصحراو فوقها. إعلان الجمهورية الصحراوية في تلك المدينة جعلها تتحول إلى عاصمة مؤقتة للجمهورية الصحراوية، وأصبح اسمها يتذيل كل البيانات والمراسيم التي تصدر عن الدولة الصحراوية. وحتى يحاول المغرب أن يطمس شهرة بئر لحلو ووجها المشرق أصبح يروج أنها منطقة عازلة، وأنها تحت إشراف الأمم المتحدة، وأنها تحت سيطرة المينورصو وغير مسموح للبوليساريو بالتواجد فيها.. لكن الحقيقة غير ذلك؛ فمدينة بئر لحلو هي مدينة محررة يرتفع عليها العلم الصحراوي وتتواجد فيها ناحية عسكرية قوية من نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي.. وحين كان المغرب يروج أن بئر لحلو هي منطقة عازلة، وأن البوليساريو لا تتواجد فيها، زارها الأمين العام للأمم المتحدة وتم استقباله بالعلم الصحراوي وبوحدة عسكرية صحراوية، وتم استقباله من طرف السلطات الصحراوية رسميا. ثارت ثائرة المغرب وحاول ان يعيد الكذب على شعبه أن بان كي مون زار المنطقة العازلة، وان البوليساريو لا توجد هناك ولا سلطة لها على تلك المنطقة.
وحتى يتم ضحد أكاذيب المغرب ومخزنه عادت بئر لحلو لتغضب المغرب مرة أخرى ولتجعله يفقد أعصابه، ويظهر على حقيقته. اليوم يتم دفن الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في بئر لحلو رسيما في جنازة عسكرية رسمية كبيرة على أنغام النشيد الصحراوي. فرمزية الدفن في هذه المدينة، العاصمة المؤقتة للجمهورية الصحراوية، هو تحدي ليس فقط من طرف الشعب الصحراوي ودولته للمغرب، لكن من طرف تلك المدينة التي دخلت التاريخ أكثر من مرة رغم صغرها.         


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء