يوم 23 سبتمبر 1975م وزعت أسبانيا مذكرة على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة
تحدد فيها موقفها من قضية الصحراء الغربية. تقول المذكرة:" إن أسبانيا تعتبر
ان حق تقرير المصير هو حق مقدس للشعوب مثلما هو موضح في ميثاق الأمم المتحدة،
وملحوح عليه في قانونها الخاص بتصفية الاستعمار. إن القرارات التي تلح فيها
الجمعية العامة على وضعية الاقاليم تعترف بحق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية،
بما في ذلك قرار 3292 الذي يوجد فيه نص صريح بخصوص قرار 1415 الذي هو قرار أساسي
فيما يخص قضية تصفية الاستعمار. لقد أعنلت اسبانيا نيتها في إجراء استفتاء تحت
إشراف وضمانات الأمم المتحدة، ويتم تطبيقه وفقا للاسس الموجودة في للقرارات التي
تخص تقرير المصير في الإقليم. لقد أوفت أسبانيا بالتزاماتها المنصوص عليها في قرار
2392: تعاونت كلية مع محكمة العدل الدولية، وشرحت وجهة نظرها وقدمت الوثائق
المطلوبة؛ قامت بتأجيل الاستفتاء إلى حين تبت الجميعة العامة في الطريقة التي تحل
بها النزاع وتُسرع من تصفية الاستعمار في الإقليم، ورحبت بالبعثة الأممية التي
زارت الإقليم وسهلت لها مهمتها. ومع ذلك فإن ما قامت به أسبانيا من مسئوليات كقوة
مديرة لم يشفع لها، وتم القيام بالكثير من أعمال العنف خارج الحدود كما تم تأجيل
تصفية الاستعمار. إن أعمال العنف الموجهة ضد اسبانيا تجري عكس واجبات البلدان التي
ينص عليها قانون الأمم المتحدة، والتي يجب أن تلتزم بها كل دولة على حدة. إن
أسبانيا ترى أنه يجب عليها أن تقرر بكل هذه الأحداث إلى الأمين العام، وتحتفظ
بحقها في الاتصال بكل الهئيات الاخرى للمنظمة بخصوص تدهور الوضع في الإقليم،
وتطالب بتدخلها بهدف أتخاذ قرارات تحافظ على السلم والأمن. في نفس الوقت تم القيام
بمجهودات أتجاه كل الأطراف المهتمة حتى تتحمل مسئولياتها وتمت دعوتها إلى حضور
ندوة رباعية حول القضية بهدف تصفة الاستعمار سلميا. في القرار الذي اتخذته الحكومة
الاسبانية يوم 23 مايو 1975م، والذي تم فيه إشعار الأمين العام بالقرار، تم
الإخطار أن أسبانيا قررت مغادرة الإقليم لكن بدون أن يبقى هناك فراغ سياسي. لهذا
السبب إن أسبانيا تأمل أن يقود قرارها ذلك إلى تصفية استعمار حقيقية في الإقليم في
أسرع وقت، ويحدث في اجتماع الجمعية العامة القادم من خلال قرار يسمح لها أن تحدد الصيغة
التي تنقل بها السيادة في المستقبل على أساس طريقة شرعية تسمح للشعب الصحراوي من ممارسة
حقه في تقرير المصير لتحديد مستقبله طبقا لميثاق الأمم المتحدة. إن أسبانيا التي
تولي أهمية كبرى للسلم والأمن والاستقرار وتنمية شعوب المغرب ترى أن مستقبلها هو
مشترك مع البلدان العربية، وان ذلك يتطلب المزيد من الحوار." انتهت المذكرة.
في المذكر تطلب أسبانيا من الأمم
المتحدة، خلال جلس ةالجمعية العامة، أن تصي الاستعمار من الصحراء الغربية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء