نبض التاريخ: بعد رسالة كيسنجر، المغرب يطلب تدخل الولايات المتحدة الامريكية سنة 1975م

Resultado de imagen de Joseph John Siscoكان كيسنجر قد بعث رسالة- منشورة سابقا- إلى الحسن الثاني يطلب منه فيها أن لا يلجأ إلى القوة، وقال له انه سيتصل بالاسبان ليحاول إقناعهم بفتح مفاوضات مباشرة حول الصحراء الغربية. ردا على تلك الرسالة طلب الحسن الثاني من سفيره في واشنطن، بوطالب، أن يتصل بالأمريكان للتوضيح أكثر. حسب وثيقة أمريكية من كتابة الدولة الأمريكية بتاريخ 8 اكتوبر سنة 1975م تحمل الرقم السري1975state240342_b  فإن السفير المغربي بوطالب طلب لقاءا مع كيسنجر، لكن هذا الأخير بعث له نائبه جوزيف جون سيسكو. في اللقاء قال السفير المغربي أن الملك طلب منه ان يعود إلى الرباط كي يشارك في مناقشة فحوى الرسالة الامريكية، وان الملك هو وحده الذي يستطيع الإجابة عليها، وانه جاء فقط كي يطلب توضيحات حولها قبل ذهابه إلى الرباط. في إجابته قال نائب كاتب الدولة، سيسكو، أن فحوى الرسالة هو أن هناك تقارير تتحدث عن أن المغرب يمكن أن يقوم بعمل عسكري في الصحراء الأسبانية، وان الولايات المحدة تريد أن تعرض رأئها حول القضية. إن الولايات المتحدة، يقول سيسكو، هي محايدة في هذا الصراع ولا تريد أن التورط فيه، وان كيسنجر خلال لقائه بوزير الخارجية الأسباني- اللقاء منشور سابقا- أبدى له رغبته في ان يتم حل الصراع سلميا عن طريق المفاوضات. في إجابة السفير المغربي، بوطالب، قال أن جواب الرسالة هو بيد الحسن الثاني، وأنه هو لديه فقط ملاحظات هي كما يلي: أن هذه الخطوة الأمريكية هي إيجابية، وتعبر عن أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تبقى دائما بعيدة عن الصراع، وان المغرب كان قد أختار الصداقة مع الولايات المتحدة بسلبياتها وإيجابياتها، وينظر إليها أن تساعده، وان المغرب يطلب مساعدة الولايات المتحدة، ويقدر اية نصيحة ما عدا نصيحة "يجب التريث" التي كان الأمريكان يكررونها دائما. إن المغرب- يقول السفير- تعاظم لديه الإحباط من حل سلمي، واللجوء إلى القوة لازال الملك لم يتخذه.

في رد سيسكو قال أن الولايات المتحدة تُقدر أن كل الأطراف لها مصلحة في حل سلمي للصحراء الغربية، وانها في نفس الوقت مستعدة للمضي قدما في مواصلة التشاور حلما تتوصل بجواب من الحسن الثاني.( في الصورة سيسكو جوزيف جون نائب كيسنجر)

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء