نبض التاريخ: خطاب الحسن الثاني يوم 23 أكتوبر 1975م الذي أعلن فيه الغزو


Resultado de imagen de hassan iiتوتر الوضع أكثر في الصحراء الغربية قبل يوم 23 اكتوبر 1975م. حشد المغرب جيشه ومسيرته على الحدود، وبقى الجميع في حالة انتظار. كانت تلك التحشدات مخيفة بالنسبة للولايات المتحدة وبالنسبة لأسبانيا نفسها. بعث ارياس نفاررو رئيس الحكومة الاسبانية وزيره سويس لويس ليتفاوض سريا مع الملك المغربي حول معالم خطة تقضي بتسليم الصحراء الصحراء الغربية للمغرب، لكن ما كاد يغادر مطار الرباط عائدا حتى كان مبعوث كيسنجر، نائبه الفريد اثرتون، يحط في نفس المطار. قبلت الولايات المتحدة، سريا، أن تعمل في الأمم المتحدة على الضغط في أتجاه أن تبدأ مفاوضات بين المغرب وأسبانيا خارج الأمم المتحدة، وأن تكون مهمة هذه الأخيرة مجرد غطاء. في نفس اليوم أعلن الملك المغربي في خطاب وجهه للصحراويين لمدة 16 دقيقة فيه يقول فيه:" إن مطالبتنا بالصحراء هي مشروعة ومبنية على البيعة التاريخية بين الصحراويين والعرش العلوي.(..) على الصحراويين الذين يدعمون الحركات التحررية أن يعودوا إلى وطنهم الذي يضمن لهم العفو."
وتجنب الملك المغربي في ذلك الخطاب التهديد والوعيد للصحراويين. كان الشغل الشاغل للملك هو قوات البوليساريو التي كانت قد بدأت تتحشد غير بعيد عن الحدود، والتي صممت على القتال ومنع المسيرة بكل الوسائل. من جهة ثانية لم يعد بالإمكان طلب المشاركين في المسيرة بالعودة إلى المغرب لإنهم كانوا قد احتشدوا، وفي حالة أن يعودوا قبل أن يصلوا الصحراء يمكن أن يخرج الأمر عن السيطرة خاصة أن أكثرهم هم من المشردين والمساجين وقُطاع الطرق. ففي حالة أن لا يصلوا إلى الصحراء التي تم وعدهم بضمان لهم فيها حياة أفضل يمكن ان يثوروا خاصة أن الوضع السياسي والاجتماعي للمغرب آنذاك كان هشا كثيرا..

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء