المكلف بقوات حفظ السلام في الصحراء الغربية. ما معنى ذلك ؟

herveyأصبح مجلس الأمن أسيرا للفيتو الفرنسي حين يتعلق الأمر بقضية الصحراء. فهذا الملجس الذي كان من واجبه أن يحل المشكلة قد أصبح هو العائق الكبير أمام الحل. قبل الانتخابات المغربية رفض المغرب استقبال روس الذي كان، هو وبان كي مون، يسارعان الزمن كي يتم إجراء جولة من المفاوضات قبل نهاية عهدة باني كي مون، وهي الجولة التي ستحدد المعالم للأمين العام الجديد كي يسير عليها في السنوات الأولى من عهدته. لكن المغرب لا يريد هذه الجولة، ويريد الأمين العام الجديد أن يقع في فخ أن يبدأ معالجة الملف من جديد مثلما كان يفعل سابقوه، وهو التكتيك الذي يجعل المغرب يربح سنوات سنوات إضافية من عمر احتلاله. فرغبة روس وبان كي مون والبوليساريو في إجراء المفاوضات بسرعة يقابلها جذب للحبل عكسيا من طرف المغرب المدعوم من فرنسا. بالنسبة للمغرب لا يفتأ يلوم الأمم المتحدة انها تبعث روس دائما إلى المنطقة، وانه منحاز للبوليساريو، ويجب، من حين لآخر، بعث شخصية أخرى حيادية- يعين منحازة للمغرب-. الآن يبدو أن مجلس الأمن، سريا، قبِل الابتزاز المغربي وقرر أن يبعث المكلف بقوات حفظ السلام إلى الصحراء الغربية المحتلة وإلى المخيمات كي يقف على الوضع. في الحقيقة لا مجلس الأمن ولا أحد في العالم يجهل الوضع في الصحراء الغربية، وكل المعلومات، حتى البسيطة منها، هي موجودة على طاولة مجلس الأمن، وبالتالي فبعث المكلف بقوات حفظ السلام إلى المنطقة لا يعني أي شيء. فالرجل متهم بالخروج عن مهمته، ومتهم أنه يطبق فقط أوامر فرنسا. إذن، بعث هذا الفرنسي يعني فقط أنه يمثل الكفة المؤيدة للمغرب في الأمم المتحدة على عكس مواطنه ستيفان دوغاريك الناطق باسم الأمين العام، وسيعد تقريرا منحازا للمغرب حسب ما يتكهن به الصحراويون بذلك. لكن مقابل بعثه هو في مهمة غير مفهومة سيتم بعث في الأيام القادمة روس كي يحاول أن يحي المفاوضات الميتة التي لا يُرجى منها أي شيء.       

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء