لا ذِكر للصحراء الغربية في كيغالي


Resultado de imagen de ruanda presidenteيحل الملك المغربي ضيفا ثقيلا ومريضا على كيغالي في رواند في مسرحية سماها القصر الملكي زيارة. في الحقيقة الملك غير مرحب به لا فر واندا ولا في غيرها، فهو مثله مثل البعير الأجرب لا يريد أحد أن يبرك في مرابضه. فرواندا الدولة الإفريقية الفقيرة، وخاصة رئيسها، كانت لها منذ شهرين تقريبا تجربة مريرة مع الملك المغربي الذي ورطها في مشكلة لم تخرج منها إلا بشق الانفس. فالملك المغربي وحتى يورط الرئيس الرواندي استدعاه إلى الرباط، وطلب منه، بمناسبة انعقاد القمة الإفريقية في عاصمته كيغالي، أن يتوسط له لدى الاتحاد الإفريقي كي ينضم المغرب له. في الحقيقة الملك وعد الرئيس الرواندي الذكي جدا والسياسي أن يقوم بكل الإجرات الضرورية التي يشترطها قانون الإتحاد الإفريقي للانضمام، وهو ما جعل الرئيس كاكغمبي يتصل بالرؤساء الافارقة كوسيط يخبرهم بنية المغرب الانضمام. لكن في النهاية ظهر للرئيس الرواندي أن الملك كذب عليه.. فبدل أن يطبق المغرب مسطرة الانضمام الواضحة قام الملك ببعث رسالة إلى المؤتمر يقول للحاضرين فيها أن المغرب سينضم إلى الاتحاد الإفريقي، لكن بشرط أن يتم طرد الدولة الصحراوية. فهذه المخالفة جعلت الجميع يلتفت إلى الوسيط، الرئيس الرواندي يتهمه أنه يريد تضليل الاتحاد الإفريقي. خجل الرئيس الراواندي كثيرا مما قام به المغرب، وحتى يبرئ ساحته استقبل الرئيس الصحراوي وتحادث معه، وأكد له أن موقف دولته هو موقف الاتحاد الإفريقي.

الآن يحل الملك المغربي ضيفا ثقيلا على رواندا، لكن يبدو أن الرئيس الرواندي اشترط على ضيفه الثقيل أن لا يتحدث في موضوع الصحراء الغربية، ولا يطلب من رواندا ما لا تستطيع القيام به في هذا الموضوع.. فالذي جاء من أجله الملك المغربي تبخر في كيغالي، وحتى يورط رواندا أكثر في القضية الصحراوية اقترح عليها شراء الفوسفات الصحراوي بنصف الثمن، ووعدها أنه سيقوم بإطلاق مشاريع زراعية كبرى. لكن كل هذا هو مجرد دخان. فرواندا لا تحتاج الفوسفاط وأرضها لا تحتاج عمالا مغاربة ولا أي شيء، وكل ما تطلب هو أن يرحل عنها هذا الضيف الثقيل.          

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء